[center]بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين
(( عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: قال يهودي لأمير المؤمنين : إن موسى بن عمران قد أعطي العصا فكان ثعباناً، فقال له علي لقد كان ذلك، ومحمدٌ سلم أعطي ما هو أفضل من هذا؛ إن رجلاً كان يطالبٍ أباجهلٍ بن هشامٍ بدينٍ كان له عنده، فلم يقدر عليه، واشتغل عنه وجلس يشرب، فقال له بعض المستهزئين: من تطلب؟ فقال: عمرو بن هشامٍ -يعني أباجهلٍ-، ولي عنده دينٌ، قالوا: فندلك على من يستخرج حقك؟ قال: نعم، فدلوه على النبي سلم، وكان أبوجهل يقول: ليت لمحمدٍ إلي حاجةً فأسخر به وأرده، فأتى الرجل النبي سلم، فقال له: يا محمد، بلغني أن بينك وبين أبي الحكم حسباً فأنا أستشفع بك إليه، فقام رسول الله سلم فأتاه فقال له: قم فأد إلى الرجل حقه، فقام مسرعاً حتى أدى حقه إليه، فلما رجع إلى مجلسه قال له بعض أصحابه: كل ذلك فرقاً (أي خوفاً) من محمدٍ! قال: ويحكم أعذروني، إنه لما أقبل إلي رأيت عن يمينه رجالاً ثمانيةً بأيديهم حرابٌ تتلألأ، وعن يساره ثعبانين تصطك أسنانهما وتلمع النيران من أبصارهما، لو امتنعت لم آمن أن يبعجوا بطني بالحراب ويبتلعني الثعبانان، فهذا أكثر مما أعطى موسى ، ثعبانٌ بثعبان موسى، وزاد الله محمداً سلم ثعباناً وثمانية أملاكٍ). ))
[نقلا عن كتاب تيسير المطالب
للإمام أبي طالب ][/center]